الأحد، 25 مارس 2012

همسة مواطن

همسة مواطن
 
بكت الشّطآن ولكن ستنبت الأزهار حاملة أسماء الشهداء لتثور للحق وزهق الباطل بكل شمم وإباء
ليتني كنت نسمة عليلة
لأحمل عبق الأزهار النّديّة
وألقي بها على الجدران
وأسوار العشاّق و الجيران
لأملأ الدّنيا عبيرا و شذىً
نقيّا فتّانا ساحرا يسرح
في الصّباح الباكر
وفي السَحر الدّافئ
يداعب الخدّ الجوري
يُطاير الشَّعر الحريريّ
يغزل الأحلام البريئة
بين البراعم النّديّة
تُغرد مع العصفور و البلابل
تُسعد الشاعر بإحسان
تغبط العاشق والابتسام
تلمع في دنيا الأواهام
لوكنت النسمة العليلة
لسافرت مع الإلهام
لأزرع ضحكة الأحلام
تنمو بعبقها شجرة البان
تصمد شجرة الأرز بعنفوان
لتكون عاشقة النجوم والقمر
ليغرد العصفور ويهدل الحمام
ليسبح الفضاء في الأكوان
ليبحث الغريد عن الألوان
بين السهول بلا هوان
هناك على أعلي  القمم
تبرعم الغصن و الشجر
 وأسمع صوته الحجر والبشر
نمت الأزهار بأسماء الشهداء
بعيسى وأحمد و أميرة وهيفاء
وفي الوادي السحيق تدفق
النهر بالأحمر القاني يناشد
  رب الأفق وبكت الضفاف
للنصر الدامي والأزهار الفتية
توزّعت على السهول بين
الحقول وبساتين المنتور
دفنت ملفوفة براية موحّدة
حملت شارة شهيد وشهيدة
وُسمت باسم الوطن الحر
لينبت من جديد الفرع الأصيل
ليحمل راية مواطن مواطن
ليتني كنت لهم النسمة العليلة
@ جمانة عيتاني @

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق